انقطاع الكهرباء عن نصف مليون منزل بأستراليا بسبب سوء الطقس

انقطاع الكهرباء عن نصف مليون منزل بأستراليا بسبب سوء الطقس

أعلنت السلطات الأسترالية اليوم الثلاثاء، انقطاع الكهرباء عن نصف مليون منزل وعمل تجاري في ولاية "فكتوريا" بسبب الطقس القاسي الذي يجتاح الولاية وتسبب في إخراج شبكة الكهرباء عن الخدمة.

وأعلنت وزارة الطاقة والموارد أن الحكومة تعمل على استعادة التيار في أسرع وقت ممكن في ظل استمرار الرياح الشديدة والطقس الجاف، وذلك حسب ما ذكر راديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي). 

وكانت سلطات ولاية "فكتوريا" أصدرت أمس الاثنين تحذيرا من حرائق الغابات بدءا من اليوم ونشرت الآلاف من رجال الإطفاء ونصحت المواطنين بالاحتماء وترك منازلهم في المناطق المعرضة للخطر، مشيرة إلى أن موسم الحرائق قد يكون الأشرس منذ 4 سنوات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية